الأهلي يمسح أحزان الدوري الإفريقي بثنائية في مرمى «المقاولون».. مباراة شطرنج بين كولر وغريب.. وعاشور وعمار نجما المباراة

حقق الأهلي فوزا صعبا على المقاولون العرب بنتيجة هدفين لهدف، فى المباراة التى جمعتهما على ملعب عثمان أحمد عثمان، ضمن مباريات الأسبوع السادس للدوري.

أحرز هدفى الأهلى طاهر محمد طاهر فى الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع فى الشوط الأول، ومحمد هانى فى الدقيقة الـ 84، بينما سجل هدف المقاولون جوزيف أوشايا من ركلة جزاء فى الدقيقة الـ 89.

وبتلك النتيجة ارتفع رصيد الأهلى إلى تسع نقاط فى المركز الخامس، ولديه ثلاث مباريات مؤجلة، بينما تجمد رصيد المقاولون عند نقطتين فى المركز السابع عشر.

دخل الأهلي المباراة باعتبارها فرصة ثمينة لمحو أحزان الخروج من بطولة الدورى الإفريقي، محاولا مصالحة جماهيره الغاضبة من وداع البطولة على يد صن داونز الجنوب إفريقي.

وقد أجرى السويسرى مارسيل كولر، المدير الفنى للفريق، تغييرات عدة على التشكيل بالدفع بكريم الدبيس فى الناحية اليسرى وأمامه أحمد عبدالقادر، واستعاد خدمات محمد هانى فى الجبهة اليمنى وأمامه طاهر محمد طاهر.

كما استعان بأحمد نبيل «كوكا» فى وسط الملعب بجانب إمام عاشور ومحمد مجدى أفشة، وأبقى على أنطونى موديست رأس حربة وحيدا.

وعلى الرغم من أن الأهلى حقق مراده بحصد النقاط الثلاث بعد عودته للدوري، فإن أداء الفريق غلب عليه العشوائية وعدم ترابط خط الوسط مع الهجوم، وفى المقابل قدم المقاولون العرب مباراة دفاعية، خاصة فى الشوط الأول، الذى تراجع خلاله بشكل ملحوظ معتمدا على الهجمات المرتدة.

شوط الاستحواذ والهدف المتأخر

غلب على الشوط الأول العشوائية وندرة الفرص المؤكدة، وشهد تفوقا ملحوظا للأهلى الذى استحوذ على الكرة فى أغلب أوقاته محاولا إحراز هدف مبكر، لكنه عانى العشوائية فى إنهاء الهجمات.

كما تأثر كلا الفريقين من «زحمة» اللاعبين فى وسط الملعب لينحصر اللعب فى منتصف الملعب، ولم يستفد كلاهما من الكرات الثابتة التى لم تشكل خطورة على المرميين.

وبطريقة دفاعية وتراجع ملحوظ إلى منتصف ملعبه، اعتمد المقاولون العرب فى طريقة لعبه على غلق المساحات أمام لاعبى الأهلي، ليلعب بسلاح الهجمات المرتدة عن طريق عمار حمدى «دينامو الفريق» وأمادو نياس وعبدالرحمن جبنة.

وفى إحدى الكرات الطولية لـ«المقاولون» خلف مدافعى الأهلى يضطر مصطفى شوبير للخروج من مرماه ويحول الكرة إلى رمية تماس.

في المقابل ضغط الأهلي بكل خطوطه، وفى الدقيقة العاشرة يتلقى موديست تمريرة بينية وسط مدافعى المقاولون يهيأها لنفسه بيسراه.

لكن مدافع المقاولون ينقض على الكرة ويحولها إلى ركلة ركنية، بعدها بسبع دقائق تأتى الإثارة مع تسديدة إمام عاشور القوية من منتصف الملعب لتصطدم بأحمد الشيمى ثم ترتطم بالعارضة متخطية حارس المرمى محمود أبو السعود لترتد داخل منطقة الست ياردات.

إلا أن موديست كان بعيدا عن المنطقة، ومن الناحية اليمنى يرسل محمد هانى كرة عرضية متقنة يقابلها أحمد عبدالقادر برأسية بعيدة عن المرمي، وفى الدقيقة الـ 43 كاد أنطونى موديست أن يسجل هدفا رائعا عندما استلم كرة عرضية قابلها بخلفية مزدوجة إلا أنها علت العارضة.

وانتظر الأهلى أكثر من 48 دقيقة حتى تمكن من تسجيل الهدف الأول عن طريق طاهر محمد طاهر الذى قاد هجمة سريعة منطلقا من وسط الملعب، ومرر الكرة إلى محمد مجدى أفشة، الذى أعادها إليه مرة أخرى داخل منطقة الجزاء، ليودعها طاهر ببراعة فى شباك محمود أبو السعود.

شوط الهدفين

كاد أحمد عبدالقادر أن يضيف الهدف الثانى للأهلى مع انطلاق الشوط الثانى بعدما استلم تمريرة بينية رائعة داخل منطقة الجزاء وفضل التسديد عن التمرير لموديست، لكن تسديدته مرت بجانب المرمي.

وأجرى شوقى غريب تبديلين بالدفع بالحبيب أحمد حسن ومحمود وادى لتنشيط الهجوم، وفى المقابل دفع كولر بكريم فؤاد وأليو ديانج لاستعادة السيطرة على منطقة وسط الملعب.

يمر الوقت دون خطورة على المرميين، وفى الدقيقة الـ 70 يتبادل لاعبو الفريقين الكرة على حدود منطقة جزاء الأهلي من الناحية اليسرى لتصل فى النهاية إلى جوزيف أوشايا الذى سددها بطريقة مفاجئة وسط زحمة اللاعبين ليتصدى لها مصطفى شوبير اليقظ.

يجرب طاهر محمد التسديد من خارج المنطقة لكن تسديدته جاءت بعيدة تماما عن المرمي، ومن هجمة سريعة ومنظمة فى الدقيقة الـ 84 قادها طاهر من منتصف الملعب مرر الكرة إلى إمام عاشور القادم من الخلف، الذى أهداها إلى محمد هانى المتمركز داخل منطقة الجزاء ليسددها مباشرة وتسكن شباك أبو السعود مسجلا الهدف الثانى للأهلي.

يلعب بيرسى تاو بدلا من إمام عاشور، وفى المقابل يدفع المقاولون باللاعب الشاب مهند محمد الذى أزعج دفاع الأهلي، وفى الدقيقة الـ 86 يحتسب الحكم إبراهيم نور الدين ركلة جزاء على الأهلي بعدما لمست الكرة يد أليو ديانج، ويتصدى للكرة جوزيف أوشايا ويسددها على يسار مصطفى شوبير مسجلا هدف «المقاولون».

وفى الوقت المحتسب بدلا من الضائع يعترض لاعبو المقاولون على الحكم ويطالبوه باحتساب ركلة جزاء أخرى بداعى لمس الكرة يد ديانج، لكن الحكم يشير باستمرار اللعب، وبعدها يطلق صافرة نهاية المباراة بفوز الأهلي بهدفين لهدف.