نجح الزمالك فى كسر حاجز البدايات السيئة فى دور المجموعات للبطولات القارية الذى لازمه سنوات، وفاز على أبو سليم الليبى ١/ صفر، فى الجولة الأولى لدور المجموعات ضمن المجموعة الثانية، فى اللقاء الذى أقيم على ملعب إستاد برج العرب، ليحقق الزمالك البداية الجيدة التى تضمن له المنافسة على بطاقتى التأهل إلى دور الثمانية.
وهذا الفوز، الذى جاء بتوقيع يوسف أوباما فى الدقيقة 73، لن يخفى الإدارة الفنية الغريبة لمعتمد جمال، سواء فى طريقة اللعب 3-4-3 أو تعديل مراكز بعض اللاعبين ليفقد الفريق فاعليته طيلة زمن المباراة، وفشل فى ترجمة ذلك لفرص حقيقية أو أهداف فى مرمى الفريق الليبى الذى مازال بلا إمكانات تقريباً ويشارك قارياً لأول مرة فى تاريخه، بل ولعب فى الدورى الممتاز الليبى منذ أربع سنوات فقط.
ومع تغلب الزمالك على الغيابات بتعديل مركز المثلوثى لقلب الدفاع بدلاً من الظهير، مع تعديل طريقة اللعب إلى 3-4-3، والاكتفاء بالثلاثى المثلوثى وعبدالغنى وعبدالشافى فى الدفاع وأمامه الرباعى سيد عبدالله، نبيل عماد، عمرو السيسى، إبراهيما نداى، وثلاثى هجومى أحمد سيد «زيزو»، يوسف إبراهيم «أوباما»، شيكابالا، إلا أن ذلك لم يمنح الفريق أفضلية.
أما أبو سليم لعب بطريقة 4-3-3، وهى تحمل صيغة هجومية لكن على أرض الواقع دافع الفريق الليبى بثمانى مدافعين اكتظت بهم منطقة الجزاء واعتمد على المرتدات فقط، ولعب الفريق الضيف بتشكيل مكون من معاد المنصورى فى المرمى، وأمامه تامر الصالحى، حسام العبانى، سيف جدود، عبد المنعم عكاشة وفى الوسط فراس شليق، إيهاب المقلس، معتصم أبو شناق، وهجومياً أيوب عمار، مراد زهو، مروان الصويعى.
هذا التشكيل وهذه الطريقة التى لعب بها معتمد جمال، سلبت الفاعلية الهجومية من الفريق وغابت الفرص فى الشوط الأول كاملاً، ولم يكن هناك عمل جماعى أو جملة فنية واحدة رغم قلة خبرة وإمكانات الفريق الليبى، الذى يمكن الجزم بأنه تفوق فى المحور الدفاعى بقوة ونجح فى إبعاد أى خطورة أمام مرماه خلال 45 دقيقة أولى، وكان هناك حيرة شديدة عند هجوم الزمالك للبحث عن ثغرة أو خطأ يمكن من خلاله اختراق التنظيم الدفاعى الليبى.
وعلى الرغم من التبديلات المبكرة فى بداية الشوط الثانى بخروج إبراهيما نداى وسيد عبدالله ونزول سامسون وعمر جابر، ليعود أوباما لمركز صناعة اللعب وسامسون كرأس حربة وحيد، إلا أنه مع مرور ساعة كاملة لم يكن الزمالك قادر على صناعة فرصة أو جملة فنية، بل وظهر غالبية اللاعبين بحالة فنية سيئة، ويبدو أن الجهاز الفنى لم يكن جاهزا لمواجهة سيناريو «التكتل الدفاعى» رغم أن الجميع كان يتوقعه لفارق الإمكانات، وحصل الفريق على استحواذ خادع للكرة أشبه بالعقيم طالما ظل عاجزاً عن تهديد مرمى المنصورى حارس أبوسليم على مدار أكثر من ساعة وحتى الدقيقة 70.
ولا أحد لديه تفسير فى الاستعانة بأوباما كرأس حربة رغم وجود ناصر منسى وسامسون على دكة البدلاء، قبل أن يشارك الثنائى فى الشوط الثانى على حساب نداى وشيكابالا، ولكن يمكن الجزم بأن الفريق حصل على فاعلية أكبر مع التغييرات وتعديل المراكز، وترجم ذلك فى الدقيقة 73 من اللقاء برأسية أوباما مستغلا ركنية متقنة من زيزو.
ولم يكن الزمالك فى حاجة لأكثر من هدف فى هذا اللقاء المتواضع من الناحية الفنية وقليل الفرص والإدارة السيئة من معتمد جمال، الذى كان سببا فى ارتباك الفريق بتعديل طريقة اللعب وتغيير المراكز دون داع، وحصل الزمالك على الأهم بحصد أول ثلاث نقاط فى مشوار المجموعات ويكسر حاجز البدايات السيئة.
أخبار أخرى
أبطال إفريقيا: بيراميدز على مشارف الإقصاء بعد خسارته من صن داونز.. وتعادل الهلال والنجم الساحلي
بيلينجهام نجم ريال مدريد يتربع على عرش الأغلى في العالم
قبل نهائي كأس العالم للأندية.. مانشستر سيتي يسعى لتجاوز أزماته المحلية أمام أوراوا الياباني