نيوز ليج

نحو اعلام رياضي فريد

في الوقت الحرج. رأسية رونالدو تُقصي الزمالك من البطولة العربية بعد أداء بطولي لـ الفارس الابيض

جماهير الزمالك حزينة لوداع البطولة العربية وفخورة بلاعبيها.. تغييرات أوسوريو أفسدت البداية المثالية.. ومدرب النصر يعترف بقوة «الأبيض»

ليلة متناقضة عاشتها الجماهير البيضاء ولاعبو الفريق الأول لكرة القدم بنادى الزمالك، بعد وداع كأس المللك سلمان للأندية الأبطال «البطولة العربية».

وكان الجميع حائرا بين الخروج ونهاية مشوار الفريق وقتل الحلم قبل النهاية بثلاث دقائق فقط، وبين الأداء القوى والراقى الذى قدمه الفريق، حتى بدأ الكولومبى أوسوريو المدير الفنى للفريق يتدخل بتغييرات، لم تكن منطقية بالمرة وتسببت فى خلق الثغرات، وخلخلة تماسك الفريق، الذى قدم واحدة من أفضل مبارياته على الإطلاق لتكون ختاما جيدا لموسم سيئ لم يستطع خلاله الفريق الفوز بأى لقب.

وكانت الجماهير فخورة بأداء اللاعبين وعدم الخوف أو الرهبة من النجوم العالميين فى صفوف النصر بقيادة البرتغالى رونالدو أو بروزوفيتش وساديو مانيه، خاصة بعدما فرض الزمالك شخصيته وكان الأفضل والباحث عن الانتصار من أجل مواصلة المشوار، قبل أن تأتى لدغة رونالدو قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق فقط.

في الوقت الحرج. رأسية رونالدو تُقصي الزمالك من البطولة العربية بعد أداء بطولي للابيض

وصحيح أن الكولومبى أوسوريو كان له فضل كبير فى ظهور الفريق بهذه الصورة الرائعة، بعدما استجاب لصوت العقل والمنطق وأعاد اللاعبين إلى مراكزهم الأساسية وتحديدا أحمد فتوح فى الجبهة اليسرى وأحمد مصطفى زيزو كجناح مع حرية فى التحرك يمينا ويسارا بالتبادل مع محمود شيكابالا، ووجود ثلاثي ارتكاز فى وسط الملعب.

إلا أن تدخلات المدير الفنى فى التغييرات، أفقدت الزمالك أهم ميزاته، فلعب بدون رأس حربة بعد خروج الجزيرى وظهر الفريق بشكل مشتت فى الوسط بعد نزول نيمار وسكر وروقا، واختلطت الأوراق وتدخلت المهام، فغابت الرقابة عن بعض اللاعبين المؤثرين فى المباراة ليتعادل النصر بهدف قاتل ويخطف بطاقة التأهل ليواصل رحلته البطولة رفقة الشباب، الذى تصدر المجموعة برصيد 7 نقاط وجاء النصر وصيفا بخمس نقاط، بينما ودع الزمالك البطولة فى المركز الثالث بـ 4 نقاط، والمنستيرى التونسى رابعا بدون أى نقاط.

في الوقت الحرج. رأسية رونالدو تُقصي الزمالك من البطولة العربية بعد أداء بطولي لـالأبيض

وبعد المباراة لم يعترف أوسوريو بأخطائه الفنية، وإنما أكد فخره باللاعبين والأداء الذى قدمه اللاعبون فى مباراة كانت هى الأقوى والأفضل فى البطولة.

وقال المدرب الكولومبى: «فخور بأداء اللاعبين أمام فريق قوى مثل النصر، نجحنا فى إيقاف خطورة نجومة، ولم يشكلوا فرصا كثيرة على مرمانا».

وأضاف: «سيف الجزيرى كان له دور مهم خلال المباراة، سواء بتعطيل هجمات المنافس أو إنهاء الهجمات وتشكيل الضغط على دفاع النصر، وخروجه لم يكن تبديلا دفاعيا، وإنما للحفاظ على الشكل الهجومى من خلال ضخ دماء جديدة».

في الوقت الحرج. رأسية رونالدو تُقصي الزمالك من البطولة العربية بعد أداء بطولي لـالأبيض

ودافع عن تبديلاته قائلا: «التبديلات كانت من أجل حفظ توازن الفريق، كما أن دخول سيد عبدالله «نيمار» كان لمساعدة حمزة المثلوثى أمام ساديو مانيه بعدما تحصل التونسى على إنذار».

يأتى هذا فى الوقت الذى اعترف فيه البرتغالى لويس كاسترو مدرب النصر، بأن فريقه لم يكن جيدا أمام الزمالك، وأن التأهل كان صعبا، وجاء أمام فريق قوى ومنظم ووجه تهنئته إلى الزمالك على مستواه الجيد فى الملعب خلال المباراة.

وقال كاسترو: «كانت مباراة صعبة كما توقعنا، ومستمرون فى التقدم بنسق المباريات وخوض تلك المباريات الصعبة حتى نصل إلى أعلى مستوى مع بداية الموسم، لقد فزنا بعزيمة اللاعبين والجمهور، وبهم سنستطيع التقدم أكثر وأكثر فى البطولة.. صحيح أننا لم نكن جيدين بالشكل الكافى، ومررنا بمشاكل عديدة فى التمركز، ولكن من الطبيعى أن نمر بمثل هذه الظروف فى مرحلة التحضيرات وخوض مباريات كثيرة وحصص تدريبية قليلة، وتحسنا عن فترة معسكر البرتغال ولكن مازلنا بحاجة إلى مزيد من الوقت، وسوف نقاتل فى البطولة من أجل حصد اللقب».

في الوقت الحرج. رأسية رونالدو تُقصي الزمالك من البطولة العربية بعد أداء بطولي لـ الفارس الأبيض