جماهير فريق أرجنتيني تعتدي على اللاعبين بالسلاح.. ومقتل مشجع رميا بالرصاص في شجار بين الألتراس

هاجمت مجموعة من جماهير فيليز سارسفيلد المنافس في الدوري الأرجنتيني لكرة القدم بعض لاعبي فريقها واعتدت عليهم تحت تهديد السلاح بعد الخسارة أمام هوراكان في ختام الدوري.

وعاد الفريق إلى مقر التدريبات بملعب “فيا” الأولمبي بعد ساعات من المباراة، فوقع بعض اللاعبين في كمين نصبته الجماهير.

وقال المهاجم جيانلوكا برستياني لشبكة “إي إس بي إن” (ESPN) الليلة الماضية “وصلنا (إلى الملعب) لأخذ سياراتنا والعودة إلى منازلنا، فوجدنا المكان مظلما عندما وصلت سيارات (الجماهير). ربما كانت 5 أو 6 سيارات”.

وأضاف “تعرضت لضربتين في الوجه عندما كنت أحاول الوصول إلى سيارتي، كنت خائفا، ولم يرغب زملائي في العودة إلى منازلهم خوفا من أن تتبعهم الجماهير”.

وأشار المهاجم البالغ عمره 17 عاما إلى أن الواقعة جعلته يفكر في الرحيل عن النادي، وقال “هتف أحدهم اخرج من السيارة أو سأطلق النيران على ساقك”.

وكان ليوناردو خارا مدافع بوكا جونيورز السابق بين اللاعبين الذين تعرضوا لتهديدات.

الدوري أرجنتيني

وقال خارا لإذاعة محلية “سيارة وقفت أمامي وأراد من فيها أن أخرج من سيارتي وقالوا إنهم سيطلقون النيران على ساقي”.

كما تعرض المهاجم سانتياغو كاسترو والمدافع فرانشيسكو أورتيجا للاعتداء.

وقال النادي في بيان “أتليتيكو فيليز يدين الموقف المخيف الذي تعرض له بعض لاعبي الفريق الأول”.

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن اللاعبين قرروا عدم تقديم بلاغ إلى الشرطة، لكن تم استدعاؤهم للتحقيق.

وأبلغ المدرب سيباستيان منديز مسؤولي النادي بعدم العودة إلى التدريبات حتى ضمان أمن اللاعبين.

وأنهى فيليز الدوري في المركز الـ25 من بين 28 فريقا بعد تحقيقه 5 انتصارات في 27 مباراة.

وفي السياق، قُتل مشجع رميا بالرصاص في ضواحي العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس إثر شجار بين مجموعات ألتراس عنيفة اسمها “باراس برافاس”، بالقرب من ملعب لانوس، حسب ما أفادت به الشرطة المحلية.

وأصيبت الضحية برصاصة خلال تبادل لإطلاق النار بين جماعتين متنافستين من مشجعي لانوس نفسه، قبل ساعات من المباراة الأخيرة من دوري الدرجة الأولى الأرجنتيني لكرة القدم ضد باراكاس التي فاز بها الفريق المحلي 2-صفر.

وتم توقيف 6 أشخاص على الأقل، في حين توفي الرجل الذي كان ما زال على قيد الحياة بعدما نُقل إلى المستشفى متأثرًا بجراحه.

وتحصل غالبًا اشتباكات بين مجموعات من المشجعين العنيفين في الأرجنتين؛ ووفقًا لمنظمة “سالفيموس آل فوتبول” (هيا ننقذ كرة القدم) غير الحكومية فقد تسببت الاشتباكات في الملاعب وخارجها في مقتل 300 شخص منذ أن تحولت كرة القدم إلى الاحتراف خلال حقبة الثلاثينيات، ثلثهم منذ التسعينيات.