نيوز ليج

نحو اعلام رياضي فريد

1 26

1 26

جوارديولا وأنشيلوتى .. منافسة على صفحة من التاريخ

يعول الإسبانى جوزيب جوارديولا مدرب فريق مانشستر سيتى الإنجليزى على رصيده الجيد فى ملعب «سانتياجو بيرنابيو» فى مدريد، عندما يحل الليلة ضيفا على ريال مدريد الإسبانى فى إياب نصف نهائى دورى أبطال أوروبا فى كرة القدم، بعد مباراة ذهاب رائعة وحابسة للأنفاس أنهاها بطل ومتصدر الدورى الإنجليزى بالفوز 4-3.

وحثّ جوارديولا لاعبيه على إظهار شخصيتهم، لتحقيق فوز جديد فى معقل الفريق الملكي، على غرار دور الـ16 من نسخة 2020 (2-1) فى طريقه لإقصاء العملاق الإسباني.

1 28

وعلى الرغم من هيبة الملعب العريق، ونجاحات ريال فى أرضه التى أدت الى إحرازه لقب المسابقة القارية الأولى 13 مرة فى رقم قياسي، فإن جوارديولا نجح فى الفوز 6 مرات فى مدريد، مع خسارة يتيمة، ضمن تسع زيارات له مع سيتي، مدربا لكل من برشلونة وبايرن ميونيخ.

وكانت زيارته الأولى كمدرب مع برشلونة إلى بيرنابيو عام 2009، عندما دمّر فريقه المضيف 6-2، كما قاد برشلونة إلى فوز لافت 2 – صفر فى بيرنابيو فى ذهاب نصف نهائى 2011 فى طريقه مع نجمه الأرجنتينى ليونيل ميسى إلى لقب ثان فى المسابقة.

ويحلم جوارديولا بتكرار إنجازاته فى مدريد، خصوصا وأن فريقه المملوك إماراتيا لا يزال لاهثا وراء اللقب الأول فى تاريخه ضمن دورى الأبطال.

وفى المجمل، نجح المدرب فى التفوق على ريال مدريد 12 مرة من أصل 20 مواجهة معه ذهابا وإيابا.

لكن طريقه لم تكن دائما مفروشة بالورود، إذ منى بخسارة ساحقة أمام ريال صفر – 5 بمجموع المباراتين فى نصف نهائى 2014، عندما كان مدربا لبايرن ميونيخ.

كما أن ريال مع هدافه الفرنسى المخضرم كريم بنزيمة الذى يعيش أجمل أيام مسيرته، حقق عودتين لافتتين «ريمونتادا» فى بيرنابيو أمام باريس سان جيرمان الفرنسى وتشيلسى الإنجليزى فى الدورين السابقين.

وصحيح أن سيتى كان الأفضل أمام ضيفه ريال الأسبوع الماضي، إلا أنه أخفق فى حسم المواجهة برغم تقدمه بهدفين فى أول عشر دقائق، ليدفع ثمن إهدار الفرص والتردد الدفاعي.

1 27

أما من ناحية ريال مدريد الذى يخوض نصف النهائى الثلاثين فى تاريخه الزاخر، فإن الإيطالى كارل أنشيلوتى مديره الفنى يحاول إعادة تركيز لاعبيه إلى مسابقة دورى الأبطال، بعد الفوز الكبير على إسبانيول 4 -صفر والتتويج بلقبه الـ35 فى الدورى الإسباني، ليحتفل أنصار الفريق كما يجرى تقليديا فى ساحة «سيبيليس» الشهيرة.

ويمنى أنشيلوتى النفس بدخول التاريخ كأول مدرب يحرز لقب المسابقة القارية الأم أربع مرات، بعدما سبق له أن أحرزها ثلاث مرات مع ميلان الإيطالى عامى 2003 و2007 وريال عام 2014.

ويعد أنشيلوتى المدرب الوحيد الذى أحرز اللقب ثلاث مرات ووصل إلى النهائى فى مناسبة أخرى عام 2005 حين خسر ميلان أمام ليفربول الإنجليزى بركلات الترجيح بعد التعادل 3-3 فى الوقتين الأصلى من مباراة تاريخية عالقة فى الأذهان تقدم خلالها «روزونيري» بثلاثية نظيفة قبل أن يعود ستيفن جيرارد ورفاقه من بعيد.

وعلى الرغم من تاريخه العريق، فإن الفريق الملكى نجح ثلاث مرات فقط فى تحقيق ثنائية دورى الأبطال والليجا الإسبانية فى عامى 1957 و1958، وتحت إشراف الفرنسى زين الدين زيدان فى 2017.