خلال ساعات.. لقب “البريمييرليج” لمن يذهب.. السيتى أم الريدز؟

يملك مانشستر سيتى قدره بين يديه للاحتفاظ بلقب الدورى الإنجليزى لكرة القدم “البريمييرليج”، عندما يخوض مباراة الجولةالـ 38 الأخيرة اليوم فى الخامسة مساء أمام أستون فيلا، وهو يتقدم بفارق نقطة وحيدة عن مطارده ليفربول الباحث عن رباعية تاريخية.

وفى التوقيت نفسه سيكون ليفربول بقيادة النجم المصرى محمد صلاح على موعد فى آخر مباريات الموسم أمام وولفرهامبتون، ويأتى الريدز فى الوصافة برصيد 89 نقطة خلف السيتى صاحب الصدارة 90 نقطة، والفوز يضمن للسيتى التتويج بغض النظر عن نتيجة مباراة ليفربول مع وولفرهامبتون، أما التعادل أو الخسارة فيفتح باب الأمل على مصراعيه أمام ليفربول للفوز بلقب الدورى فى حال حقق هو الفوز على ضيفه، فى سيناريو يكاد يكون دراميا بعض الشىء، إلا أنه وارد جدا، خاصة إذا ما كنت تتحدث عن دورى الإنجليزى.

ويضمن رجال المدرب الإسبانى جوزيب جوارديولا اللقب الرابع فى خمس سنوات، بحال فوزهم على ضيفهم أستون فيلا الرابع عشر فى الترتيب والذى لم يفز فى آخر ثلاث مباريات.

فى المقابل، يحارب ليفربول على جبهتين متبقيتين، بعد حسمه هذا الموسم لقب الكأس وكأس الرابطة فى إنجلترا.

بعد المرحلة الأخيرة من «البريميرليج»، يستعد الفريق الأحمر لنهائى دورى الأبطال مع ريال مدريد فى باريس، آملا فى تتويج موسمه برباعية تاريخية لأحد الأندية الإنجليزية.

وسيضفى وجود أسطورة وسط ليفربول ستيفن جيرارد على مقعد المدرب لدى أستون فيلا نكهة إضافية على المعركة الأخيرة فى الدورى عند مواجهة السيتى.

فلم يحرز جيرارد أى لقب دورى مع ليفربول خلال 17 عاما فى ملعب أنفيلد، لكنه قد يسهم فى توفير لقب جديد له من خلال عرقلة سيتى.

فى حال فوز سيتى سيضمن اللقب، وفى حال خسارته أو تعادله ينتزع ليفربول اللقب إذا خرج فائزا على وولفرهامبتون الثامن الذى لم يفز فى آخر ست مباريات.

وفى حال خسارة سيتى (90 نقطة) وتعادل ليفربول (89) ومن ثم تساويهما بالنقاط، سيضمن سيتى اللقب منطقيا كونه يملك أفضلية فارق ستة أهداف عن ليفربول.

وقال جيرارد: سنقدم كل شىء فى سبيل إحراز النقاط لأستون فيلا وجماهيرنا، وإذا كان ذلك سيساعد ليفربول حتما فهذا رائع، لكن أولويتى هى محاولة الحصول على النقاط لأستون فيلا.

يذكر أن سيتى كان قد أحرز لقب 2019 بتقدمه على ليفربول بفارق نقطة واحدة (98-97)، وإلى حد بعيد يتشابه الموسم الحالى بنفس نتائج نسخة 2019.

وضمنت أندية مانشستر سيتى وليفربول وتشلسى الثالث (71) أول ثلاث بطاقات مؤهلة لدورى الأبطال، تبدو الرابعة الأخيرة قريبة من توتنهام المتقدّم بنقطتين على جاره فى شمال لندن أرسنال.

ويحتاج توتنهام لنقطة التعادل نظرا لفارق +15 هدفا مع أرسنال الذى خسر آخر مباراتين وفرّط بإمكانية الحسم المبكر للتأهل، ويحل توتنهام (68 نقطة) على نورويتش الأخير والهابط إلى المستوى الثاني، بينما يستقبل أرسنال إيفرتون السادس عشر.

وبعد موسم مخيب، يبحث مانشستر يونايتد عن ضمان بطاقة الدورى الأوروبى «يوروبا ليج»، إذ يتقدم بنقطتين على وست هام السابع الذى يخوله مركزه للتأهل إلى المسابقة القارية الثالثة كونفرانس ليج.

يحل يونايتد الذى يستعد لاستقبال مدربه الجديد الهولندى إريك تن هاج على كريستال بالاس الثالث عشر ووست هام على برايتون العاشر.

وفى قاع الترتيب، يسقط بيرنلى أو ليدز المتساويان بـ35 نقطة، للحاق بواتفورد ونورويتش، وسيبقى بيرنلى ضمن أندية النخبة، فى حال تحقيقه نتيجة مماثلة لليدز، نظرا لفارق 20 هدفا فى مصلحته، يستقبل بيرنلى نيوكاسل يونايتد الثانى عشر ويحل ليدز على برنتفورد الحادى عشر.

وصف جوزيب جوارديولا المدير الفنى لفريق مانشستر سيتى الإنجليزى التتويج بلقب الدورى الانجليزى بأنه أصعب من التتويج بلقب دورى أبطال أوروبا. وقال مدرب السيتى: بإمكانى القول إنه أكثر صعوبة، هناك جولات كثيرة ومباريات، معاناة وإصابات، لحظات جيدة وأخرى سيئة مع مواقف مختلفة، منافسون أقوياء ، عندما تقاتل للتتويج بلقب الدوري، وتحقق النجاح فى النهاية يعطيك هذا إحساسا كبيرا بالاستمتاع، نحن سعداء فى حياتنا عندما نفوز.

لا يسمح الألمانى يورجن كلوب، المدير الفنى لفريق ليفربول، لنفسه بمجرد التفكير فى سيناريو دراماتيكى فى سباق الحصول على لقب الدورى الإنجليزي، بحيث يقدم ستيفن جيرارد قائد ليفربول السابق ومدرب أستون فيلا الحالى مساعدة لفريقه السابق على حساب مانشستر سيتي.

حقيقة أن جيرارد، الذى ينقص مسيرته التتويج بلقب الدورى الإنجليزى فى أثناء وجوده فى «أنفيلد»، سيكون فى ملعب «الاتحاد» فى الجولة الأخيرة مع فريقه أستون فيلا، يضيف بعدا خياليا للسيناريو.

وبينما كان كلوب يمزح بشأن رغبته فى وجود جيرارد على أرض الملعب، لكنه أكد أنه لم يهتم بالطريقة التى ستسير عليها الأمور اليوم.

وأوضح: نحن جميعا بشر، ستيفى سيتعامل مع المباراة بجدية بنسبة 100% أنا متأكد، دون أن أتحدث إليه أو مهما يكن، فأنا لا أحتاج إلى ذلك، ربما فعل بعض الموجودين فى النادى ذلك لكننى لم أفعل.