تشهد المنطقة العربية أحدى أقوى المواجهات النارية في ديربي القاهرة حيث تتجدد المواجهة الساخنة بين الأهلى والزمالك، مرة أخرى في الثامنة والنصف من مساء اليوم باستاد القاهرة، في مباراة مؤجلة من الجولة الحادية والثلاثين من مسابقة الدورى الممتاز لكرة القدم.
يدير المواجهة، طاقم تحكيم بقيادة محمود البنا ويساعده محمود أبوالرجال وسامى هلهل ومحمود ناجى حكما رابعا وأحمد الغندور حكما لتقنية الفيديو «VAR» ويساعده أحمد حسام.
وتعد هذه المواجهة، هي قمة نارية تحمل الرقم «126» فى تاريخ مواجهات الفريقين، تحت شعار «أناالأفضل».
ورغم أن المباراة ليست فى نهاية الموسم، إلا أنها تعد مسك الختام، فهى ستكون لقاء للمتعة والإثارة بعيدا عن أية ضغوط أو حسابات معقدة، وكيف لا والأهلى تمكن من حسم لقب الدورى مبكرا على الرغم من تبقى خمس مباريات له على انتهاء المسابقة.
كولر أوسوريو
حسم لقب الدورى أبعد اللقاء عن حسابات النقاط والمراكز بعدما حسم كل شيء وتحديد البطل بالفعل، وضمن الأهلى المشاركة فى دورى أبطال إفريقيا الموسم المقبل، كما اكتفى الزمالك بالمشاركة فى الكونفيدرالية بعد تأكد انفراد بيراميدز بمركز الوصافة.
وفى ظل هذه المعطيات، فإن القمة «126» ستكون مواجهة يرغب فيها كلا الفريقين فىتأكيد أنه الأفضل، فالأهلى يريد الفوز لتأكيد حقيقة أنه البطل عن جدارة واستحقاق، وأن فوزه باللقب يرجع إلى أنه الفريق الأفضل، وليس لتراجع مستويات منافسيه، وهذا التأكيد لن يتحقق إلا من خلال الفوز على الزمالك الليلة.
كما أن الأهلى وجماهيره يرون أن الفريق الذى حصد فى طريقه خلال الموسم كل البطولات الممكنة، يستطيع الفوز على أى منافس حتى ولو كان الزمالك، وأن الفوز المنشود هو أمر منطقى فى ظل مسيرة الفريق طيلة الموسم فى مختلف البطولات، وأى نتيجة أخرى غير المكسب ستكون غير مقبولة من وجهة النظر الحمراء.
على الجانب الآخر، فإن الزمالك يريد الفوز على غريمه لحسم البطولة الخاصة بينهما لمصلحته، كما أن الفريق يريد تحقيق انتصار معنوى من خلال تسجيل أفضليته على الفريق الفائز بخمسة ألقاب حتى الآن، وهو فوز وإن تحقق سوف يعنى الكثير للنادى وجماهيره ولاعبيه ومدربه.
وسيسعى «الأبيض» بكل قواه لإنهاء الموسم بفوز مهم يستند إليه فى استعداداته للموسم المقبل، وأن يكون خير تعويض لإخفاقات الموسم الحالى الذى أضاع فيه الكثير، كما أن الفريق يريد إثبات أن مشروعه الجديد يمضى قدما، وأن عملية تصحيح المسار تسير وفق المخطط لها.
ومن خلال ما قدمه الأهلى هذا الموسم، فإنه يبدو فريقا متكاملا تتناغم عناصره فيما بينها بشكل كبير، وهناك تفاهم تام فيما بينها، كما أن المدرب يجيد توظيف لاعبيه فى أماكن متعددة ليحصل على أقصى استفادة منهم، وهو ما انعكس على أرقام الفريق الذى يتمتع بأقوى هجوم برصيد 54 هدفا، وأقوى دفاع بسبعة أهداف فقط سكنت شباكه.
ومع ذلك فإن الأهلى سوف يلعب اليوم فى ظل أزمة طاحنة تضرب خط وسط الفريق، فعمرو السولية سيغيب للإصابة ومعه حمدى فتحى المنتقل للوكرة القطرى، فيما تبدو مشاركة ديانج غير مؤكدة، إن لم تتمكن الإدارة من حل مشكلته، سيكون المدير الفنى، مارسيل كولر، فى ورطة حقيقية، تتمثل فى تحديد من يلعب بجوار مروان عطية فى مركز لاعب الوسط المدافع.
وسيحاول المدرب إيجاد ضالته فى الدفع بأحمد قندوسى و«أفشة» بجوار مروان، ليغلق الثلاثى وسط الملعب أمام هجوم الزمالك، وفيما عدا هذا فإن الأهلى لا يعانى أية مشاكل فى صفوفه.
أما الزمالك فهو فى وضع جيد بشكل عام ولا توجد غيابات باستثناء مصطفى شلبى المصاب، والفريق متميز على صعيد خطى الوسط والهجوم بوجود مجموعة كبيرة من اللاعبين المهاريين المتفاهمين فيما بينهم، مع اعتماد خاص على فتوح و«زيزو» فى بناء الهجمات، والجزيرى فى إنهاء الهجمات وتسجيل الأهداف، بجانب الدور الكبير الذى يلعبه القائد شيكابالا ورؤيته للملعب وتوزيعه للأدوار على زملائه، وتوافر هذه النوعية من اللاعبين سوف يفتح شهية أوسوريو، المدير الفنى للفريق، على محاولة استغلال «ثغرة الوسط» فى صفوف «الأحمر» لتكون هى مفتاح الفوز.
ومع التسليم بأن هناك تحسنا مستمرا فى الأداء والنتائج، إلا أن الفريق يعانى مشكلة حقيقية وواضحة فى دفاعه الذى يحتاج للترميم، وهو أمر لم ينجح فيه المدير الفنى حتى الآن، فأرقام الزمالك تشير بوضوح إلى أنه لا يستطيع الحفاظ على نظافة شباكه لمباراتين متتاليتين، وكانت آخر مرة خرج فيها الفريق بشباك بيضاء مرتين متتاليتين منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر.
11مرة خلال شهر يوليو يلتقى الفريقان فى مختلف البطولات منذ مطلع الألفية الثانية حقق الأحمر الفوز خلالها سبع مرات بينما تفوق الأبيض فى مباراة واحدة وحسم التعادل ثلاث مواجهات.
6 مواسم كاملة مرت منذ أن تمكن الأهلى من الفوز على الزمالك فى مواجهتى الدورين الأول والثانى فى موسم واحد من الدورى.
28 انتصارا هو ما سيسعى الأهلى إلى تحقيقه هذا الموسم من خلال الفوز بمبارياته الخمس المتبقية له من عمر مسابقة الدورى بما فيها مباراة اليوم، وإذا ما فاز الفريق بالمباريات الخمس ورفع انتصاراته إلى 28، فإنه سيعادل الرقم القياسى من الانتصارات الذى حققه خلال موسم 2019ــ2020.
7 ألقاب حصدها الزمالك بين عامى 2002 و2003، وهو إنجاز تاريخى مازالت الجماهير البيضاء تفخر به حتى الآن، حيث تمكن من الفوز بألقاب كأس مصر والسوبر وأبطال إفريقيا والسوبر الإفريقى والدورى والبطولة العربية والسوبر المصرى ــ السعودى.
أخبار أخرى
بطل إفريقيا في كأس العالم.. مدرب الأهلي يتوقع “مباراة مفتوحة” ضد فلومينينسي
الأهلي أفضل نادٍ في القارة الإفريقية خلال عام 2023
«كاف» يعلن رسميا إقامة الدورى الإفريقى بمشاركة ٢٤ فريقا.. وبيراميدز ينافس الزمالك على «مقعد» المشاركة