رغم أن الكثيرين يعتقدون أن مواجهة ليفربول فى التاسعة مساء اليوم بملعبه فى ذهاب الدور قبل النهائى لدورى الأبطال، أمام فياريال الإسبانى أسهل بكثير من تحدى بايرن ميونيخ، فإن هناك الكثير من الأسباب التى تجعل كلوب يرى أن الصعوبة متساوية فى كلا المنافسين، وربما كان
فياريال بالفعل هو المنافس الأصعب، أو الأكثر تعقيدا، بالنظر إلى ماحققه هذا الموسم من مفاجآت فى دورى الأبطال، من الفوز أكثر من مرة خارج على ملعبه على فرق مثل يونج بويز السويسرى وأتالانتا الإيطالي، واليوفنتوس، لكن المرعب حقا، هو أنه تمكن من إسقاط عملاقين من
العيار الثقيل فى المراحل الإقصائية، حيث أسقط اليوفنتوس فى ملعبه بثلاثية فى دور الـ16، وخطف هدف التعادل فى اللحظات الأخيرة ليزيح بايرن ميونيخ الرهيب من دور الثمانية أيضا فى عقر داره.
وهكذا فإن مباراة الذهاب اليوم فى الأنفيلد رود بين ليفربول وفياريال، يخيم عليها، أجواء التوجس والغموض والإثارة والتعقيد، رغم ثقة جماهير الريدز وحماس وطموح لاعبى الفريق والمدرب كلوب فى مواصلة المشوار نحو تحقيق اللقب الأوروبى الثانى من دورى الأبطال، وتحقيق
اللقب الثانى للموسم فى الرباعية التاريخية، بعد كأس الرابطة، الذى تحقق بالفعل، وكأس الاتحاد التى وصل الفريق للمباراة النهائية لها ليواجه تشيلسي، مع استمرار المطاردة الرهيبة فى الجولات الخمس الاخيرة لبطولة البريمييرليج مع مانشستر سيتى الذى يتقدم بنقطة واحدة.
والأكثر إثارة للتعقيدات والهواجس، ليس فقط مفاجآت وخطورة الفريق الإسبانى حامل لقب يوروبا ليج ومدربه الكبير أوناى إيمري، الفائز أربع مرات باليوروبا ليج ثلاث مرات مع أشبيلية والمرة الأخيرة مع فياريال، وليس خبرته بالدورى الإنجليزي.
ودرب أرسنال لمدة موسم قبل أن يرحل من 3 سنوات، ولكن لأن ليفربول نفسه، صادفه حظ عاثر على ملعبه فى آخر مباراتين من المراحل الإقصائية لدورى الأبطال.
وقد خسر أمام إنترميلان بهدف، وتعادل 3/3 مع بنفيكا، ولكنه تجاوز المرحلتين لفوزه خارج ملعبه على الإنتر وبنفيكا.
لكن هذه المرة تأتى المخاوف من لعب الريدز مباراة الذهاب بملعبهم وأمام منافس طموح وخطير وسبق له الإطاحة باليوفنتوس وبايرن ميونيخ واعتاد الفوز خارج ملعبه.
ورغم هذه المخاوف، لايزال الكثيرون خاصة الميديا الإنجليزية وجماهير ليفربول ، يثقون فى قدرة النادى الإنجليزى على تخطى عقبة فياريال الملقب بالغواصات الصفراء، وعلى تحقيق النتيجة الأفضل على ملعبه، خاصة فى ضوء عروضه المميزة أخيرا فى البريميرليج وكأس
الرابطة، وانتصاراته المتتالية محليا على فرق كبيرة مثل مانشستر سيتى نفسه فى كأس الاتحاد، وإيفرتون ومانشستر يونايتد فى الدوري، والغريب أن اليونايتد سبق له أن فاز فى مرحلة المجموعات بدورى الأبطال على فياريال ذهابا وإيابا.
ويبدو ليفربول بقيادة نجمه المصرى محمد صلاح فى أفضل حالاته خاصة بعد أن استعاد صلاح حاسة التهديف وواصل إسهاماته فى انتصارات الريدز بالتهديف أو الصناعة، وهو يتصدر حاليا قائمة أفضل هدافى الدورى ب22 هدفا وأفضل صناعة «أسست» ب13 هدفا.
ليصبح صاحب لقب الأفضل فى صناعة الأهداف لفريقه منذ التحاقه به منذ خمسة مواسم ب46 هدفا. وقد بث صلاح الراحة فى جماهير فريقه وادارة الفريق بشأن تركيزه على الفترة الحاسمة من ختام الموسم والإيحاء ببقائه مع الفريق لفترة أطول.
أخبار أخرى
أبطال إفريقيا: بيراميدز على مشارف الإقصاء بعد خسارته من صن داونز.. وتعادل الهلال والنجم الساحلي
بيلينجهام نجم ريال مدريد يتربع على عرش الأغلى في العالم
قبل نهائي كأس العالم للأندية.. مانشستر سيتي يسعى لتجاوز أزماته المحلية أمام أوراوا الياباني