واصل صن داونز تفوقه على الأهلي فى جنوب إفريقيا بعد فوزه بهدف دون رد فى لقاء الذهاب للدور قبل النهائى لبطولة الدورى الإفريقى، ويحتاج الأهلى للفوز بهدفين نظيفين فى لقاء العودة بالقاهرة المحدد له الأربعاء المقبل ليتأهل للنهائى.
هدف المباراة الوحيد أحرزه ماسيكو نجم المباراة بعد 52 دقيقة من تسديدة قوية أخطا الشناوى تقديرها، ويتحمل معه مروان عطية الذى أخطأ التمرير فجاء الهدف.
استحوذ صن داونز على أحداث اللقاء من بدايته لنهايته، ولكنه لم ينجح هذه المرة إلا فى إحراز هدف وحيد فى الوقت الذى لم يقدم فيه الأهلي أداء جيدا كبطل للقارة السمراء، ويكفى أنه لم يصل لمرمى صن داونز على مدار الـ 90 دقيقة إلا مرتين ولم ينجح فى بناء هجمة خلال المباراة.
ركز كولر المدير الفنى للأهلى على الخروج من اللقاء بأقل الخسائر. وكأن شبح الهزيمة الثقيلة السابقة للأهلى بالخمسة كان سببا فى تركيزه على الشق الدفاعى فقط وهى طريقة لا تناسب فريقا مثل الأهلي، فجاءت الهزيمة المتوقعة، وكان التوفيق معه فى الدقائق الأخيرة التى وقف القائم أمام هدف ثان لـ صن داونز، ويبدو واضحا أن كولر لا يعرف إمكانات لاعبيه جيدا ولا يجيد التغييرات وهذه مشكلة.
وبهذه النتيجة تظل عقدة صن داونز تلازم الأهلى ولكنها عقدة تحمل مفاجآت سعيدة للأهلي، ففى الموسم الماضى خسر الأهلى بالخمسة وحصل على البطولة، فهل يكرر ذلك هذا الموسم؟
نالت لقاءات الأهلي وصن داونز فى السنوات الأخيرة شهرة فى أنحاء القارة السمراء بعد أن أصبح الفريقان الأفضل إفريقيا ، الأهلى لإنجازاته و صن داونز بأدائه لذلك كانت الذكريات هى محور الأداء فى البداية خاصة أن الأهلى لم يذق طعم الفوز على هذا الملعب منذ سنوات، ويكفى أنه نال عليه أكبر هزيمة فى تاريخ القلعة الحمراء فى البطولات الإفريقية.
البداية كان عنوانها الحذر، فالأهلى يريد التماسك والحفاظ على نظافة شباكه فى فترة جس النبض وامتصاص حماس صن داونز، ومرت الدقائق الأولى كما يريد الأهلى حيث وضح تماما أن الأهلى لن يبادر بالهجوم خوفا من السرعات التى يتميز بها لاعبو صن داونز، فركز كولر على اللعب بطريقة دفاعية وتضييق المسافات والاعتماد على الكرات الطويلة إلى صلاح محسن الذى لم يكن موجودا فى اللقاء.
فقد الأهلى سيطرته تماما على الكرة وأصبح الاستحواذ لصالح صن داونز تماما الذى اعتمد على الكرات الساقطة خلف قلبى الدفاع رامى ومنعم وشكلت خطورة على مرمى الشناوى الذى كان يقظـــا فى جميــع هجمات صن داونز، فأبطل خطورتها.
كانت الكرة فى ملعب الأهلي بصفة دائمة، وكانت الكرة فى اتجاه واحد نحو مرمى الشناوى، وفشل الأهلى فى الوصول لمرمى صن داونز طوال الـ 45 دقيقة الأولى وبرغم ذلك لم يهدد صن داونز مرمى الشناوى إلا مرة واحدة من كرة ساقطة مرت من رامى ربيعة ولعبها ماسيكو برأسه أنقذها الشناوى ببراعة لينتهى الشوط الأول، كما أراد كولر بالتعادل السلبى بين الفريقين.
والحقيقة أن شكل الأهلى كان غريبا فى الشوط الأول حيث مال الأداء إلى الدفاع البحت دون التفكير فى النواحى الهجومية، وهى سمة غريبة على الأهلى ويكفى أن نسبة الاستحواذ كانت لصالح صن داونز بنسبة كبيرة.
احتفظ الأهلى بنفس التشكيل دون إجراء تغييرات فى بداية الشوط الثانى الذى شهد هجوما مكثفا من صن داونز على مرمى الشناوى، ولكن بدأ الأهلى فى الهجوم على استحياء، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى سفينة الأهلى حيث يخطئ مروان عطية فى التمرير فيستغلها ماسيكو ويسدد كرة قوية على يسار الشناوى الذى لم يحسن تقديرها فكانت الهدف الاول لصن داونز بعد 52 دقيقة من عمر المباراة.
تلاعب ماسيكو بدفاع الأهلى خاصة الجهة اليمنى بقيادة محمد هانى الذى لم يكن فى حالته، وسادت حالة من الارتباك فى صفوف الأهلى فشل كولر المدير الفنى للأهلى فى علاجها تماما وانتظر حتى موعد تغييراته ومرت الدقائق عصيبة تنذر بعواقب وخيمة على دفاع الأهلى المهزوز وسط محاولات يائسة عن طريق تاو فى الهجوم.
خيم كابوس صن داونز على وجوه لاعبى الأهلي واستعادت الجماهير الذكريات الأليمة وسط تخبط دفاعى للقلعة الحمراء، وبرغم ذلك أتيحت أول فرصة للأهلى فى اللقاء من هجمة انتهت عند عبد المنعم الذى سددها فوق العارضة فى أول إنذار أحمر بعد 62 دقيقة من عمر اللقاء.
أخيرا خرج صلاح محسن ونزل العجوز موديست بعد 69 دقيقة و شارك أكرم توفيق لأول مرة بدلا من محمد هانى وأخطأ فى أول لمسة للكرة كادت تكلف الأهلى غاليا لولا يقظة الشناوى.
حاول الأهلي فى آخر 15 دقيقة تعويض الهدف لكن فكر كولر حال دون تحقيق ذلك خاصة بعد نزول طاهر محمد طاهر بدلا من رضا سليم، وهى تغييرات لم تؤثر فى الأداء، لأن البديل ليس على مستوى اللقاء خاصة أن الدقائق الأخيرة شهدت فرصة ثمينة أهدرها طاهر كالعادة لتنتهى المباراة بخسارة الأهلى بهدف وحيد ولكن رغم ذلك فإن لقاء العودة ليس سهلا، ويحتاج لتوفيق لكى يجتاز الأهلى هذه العقبة والصعود لنهائى البطولة.
أخبار أخرى
أبطال إفريقيا: بيراميدز على مشارف الإقصاء بعد خسارته من صن داونز.. وتعادل الهلال والنجم الساحلي
بيلينجهام نجم ريال مدريد يتربع على عرش الأغلى في العالم
قبل نهائي كأس العالم للأندية.. مانشستر سيتي يسعى لتجاوز أزماته المحلية أمام أوراوا الياباني