عودة قفشة.. كيف يلعب منتخب مصر تحت قيادة إيهاب جلال؟

تنتظر جماهير كرة القدم المصرية معرفة الطريقة التي سيعتمد عليها إيهاب جلال، المدير الفني الجديد لمنتخب مصر، بعد تولي المسؤولية.

وأعلن الاتحاد المصري لكرة القدم، الثلاثاء، تعيين إيهاب جلال مديرا فنيا لمنتخب مصر، خلفا للبرتغالي كارلوس كيروش.

يأتي ذلك بعد فشل الأخير في قيادة “الفراعنة” لنهائيات كأس العالم 2022.

عودة قفشة

ويبدو أن محمد مجدي “قفشة”، لاعب الأهلي المصري، سيكون أبرز المستفيدين من تولي إيهاب جلال منصب المدير الفني لمنتخب مصر خلال الفترة المقبلة.

وواجه قفشة صعوبات في إقناع المدرب البرتغالي السابق كارلوس كيروش بالمشاركة أساسيا، في ظل اعتماده على طريقة 4-3-3 التي لا تعتمد على صانع ألعاب.

وكان كيروش يعتمد على الثلاثي حمدي فتحي ومحمد النني وعمرو السولية في وسط الملعب، مع اللعب بالثلاثي محمد صلاح وعمر مرموش ومصطفى محمد في الأمام.

غير أن إيهاب جلال يفضل الاعتماد على طريقة 4-2-3-1، والتي تعتمد على وجود جناحين وصانع ألعاب تحت رأس الحربة الصريح.

وبذلك؛ سيكون قفشة هو المرشح الأبرز لشغل مركز صانع الألعاب في منتخب مصر، خاصة بعد إعلان عبدالله السعيد، لاعب بيراميدز، اعتزاله اللعب دوليا.

فرصة محمد شريف

ولن يكون قفشة هو المستفيد الوحيد من تعيين إيهاب جلال، فقد يكون محمد شريف أحد أبرز المستفيدين من ذلك أيضا.

ويرجع ذلك إلى الفلسفة الهجومية التي يعتمد عليها إيهاب جلال، والتي تتمثل في الاستحواذ على الكرة ومداورتها قبل اختراق دفاعات الخصوم.

ويجيد محمد شريف لعب هذا الدور، لا سيما وأنه بدأ مسيرته كجناح، قبل أن يتحول إلى مركز رأس الحربة الصريح.

شريف قد يجد الفرصة للتفوق على مصطفى محمد، والذي اعتمد عليه كيروش كمحطة لاستلام الكرات العالية.

وهي الكرات التي لا يعتمد عليها إيهاب جلال.

خسارة زيزو

في المقابل، قد يكون أحمد سيد “زيزو”، نجم الزمالك، هو أبرز الخاسرين، لا سيما وأن جلال لا يعتمد على لاعب وسط ثالث في وسط الملعب.

زيزو كان يلعب هذا الدور كبديل في الكثير من المباريات تحت قيادة كيروش، وذلك في ظل انفراد محمد صلاح بمركز الجناح الأيمن.

وسيجد زيزو صعوبة في المشاركة أساسيا في ظل وجود محمد صلاح، بل قد لا يصبح البديل الأول.

وسيفضل جلال الاعتماد على لاعب أيسر يميل للداخل لخلق المزيد من الاستحواذ.

وستتجه أعين إيهاب جلال في تلك الحالة إلى مصطفى فتحي، نجم التعاون السعودي، الذي فشل في الظهور أساسيا مع منتخب مصر تحت قيادة كيروش.

فتوح وعمر كمال

يميل إيهاب جلال بشكل كبير إلى منح حرية هجومية لظهيري الجنب، لاستغلال عملية “تجميع الكرة” التي تحدث في منتصف الملعب.

وبالتالي، سيكون الخيار الأول لدى إيهاب جلال في مركز ظهيري الجنب مائلا إلى الثنائي عمر كمال وأحمد فتوح.

ويمتلكان قدرات مميزة على المستوى الهجومي.

عودة طارق حامد

منح الحرية الهجومية للطرفين يتطلب غالبا وجود لاعب ثابت من بين ثنائي الوسط.

يأتي ذلك من أجل القيام بعملية التغطية على ظهيري الجانب بشكل مستمر.

نجح حمدي فتحي في القيام بهذا الدور مع كيروش، غير أن إيهاب جلال قد يفكر في ضم لاعب آخر يجيد هذا الدور بشكل أكبر، وهو طارق حامد.

وخرج لاعب وسط الزمالك من حسابات كيروش بشكل مفاجئ في الفترة الماضية، وهو ما أثار استغراب الكثيرين.

غير أن وجود إيهاب جلال قد يمنحه أملا في العودة.