غضب عارم في الزمالك.. وإقالة أوسوريو من تدريب الفريق.. ومعتمد جمال مدرب مؤقت لحين التعاقد مع أجنبي

قرر مجلس إدارة نادى الزمالك أمس إقالة الكولومبى أوسوريو من تدريب فريق الكرة الأول بنادى الزمالك، بعد أن تسببت إدارته للمباريات فى سلسلة من الخسائر وتراجع ترتيب الفريق فى جدول مسابقة الدورى إلى المركز التاسع برصيد 8 نقاط فقط، مما يهدد استقرار الفريق وعدم القدرة فى المنافسة على الدرع هذا الموسم.

وفى قرار تربوى جرىء، قرر مجلس إدارة نادى الزمالك عرض الثلاثى أحمد فتوح، محمد صبحي، مصطفى الزناري، للبيع، بعد واقعة الهروب من معسكر ليلة مباراة «زد» التى خسرها الفريق فى الدوري.

وجاء القرار بجانب الخصم المادي بشأن لاعبيه الثلاثة المتمردين على الفريق، بعد التحقيق الذى جرى من مدير الكرة وتبين أن الثلاثى كان فى سهرة مع بعض الأصدقاء وأن خروجهم من المعسكر لم يكن لسبب قهري، والأهم أنه جاء بدون إذن وفيه نوع من التحدى للنادى ومسئوليه.

وتم تجميد اللاعبين الثلاثة لنهاية الموسم وعدم العودة للتدريب مع الفريق بعد ما بدر منهم من سوء سلوك واستهتار بقيمة نادى بحجم الزمالك وبجماهيره العريضة.

جاءت القرارات فى اجتماع لمناقشة مصير المدرب بعد الخسارة أمام «زد» فى الجولة الماضية وهى الثانية على التوالي، وكان هناك شبه إجماع بين أعضاء المجلس على رحيل أوسوريو وتقديم الشكر له.

وكان الخلاف الوحيد على موعد إنهاء العلاقة وهل يكون بعد مباراة بيراميدز فى قبل نهائى كأس مصر المقرر لها بعد غد أم يتم الإقالة فوراً خاصة وأن الانتظار لن يفيد.

كما قبل مجلس الإدارة اعتذار مدحت عبدالهادى المدرب العام عن استكمال مهمته مع الفريق، على أن تتم إسناد مهمة الفريق إلى جهاز فنى من أبناء النادى «مؤقتاً» بقيادة معتمد جمال، لحين التعاقد مع جهاز فنى أجنبى يكمل ما تبقى من الموسم.

وبعد اتخاذ قرار الإقالة تم استدعاء أوسوريو لعقد جلسة مع عدد من أعضاء المجلس برئاسة حسين لبيب، من أجل التفاوض على الشرط الجزائى والمستحقات المتأخرة.

ورغم أن قرار إقالته سيكلف خزانة النادى ما يقرب من 300 ألف دولار، منهم 100 ألف دولار شرط جزائى وله متأخرات بقيمة شهرين من راتبه هو وجهازه المعاون الأجنبي.

إلا أن التضحية ببضعة الاف من الدولارات كان أهم وأفضل من الانتظار أكثر من ذلك وإهدار مزيد من النقاط وحصد خسائر أكبر ووقتها لا يمكن تعويضها.

ورغم أن مجلس الإدارة الجديد برئاسة حسين لبيب، كان أكثر الداعمين للمدرب ويسانده، فإن ما تكشف الحقائق فقد المدرب الكولومبى التعاطف والمساندة، خاصة أن أوسوريو فقد السيطرة على الفريق بشكل تام.